في هذا المقال سنوضح أهمية الأسرة المسلمة باعتبارها اللبنة الأساسية لأي مجتمع، ففي الإسلام تمثل الأسرة أهمية كبيرة، فهي المأوى الذي يتلقى فيه الفرد القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية، ويؤكد الإسلام على ضرورة تربية الأبناء وتوجيههم ليصبحوا أناس صالحين في مجتمعهم.
أهمية الأسرة في الإسلام
تعتبر الأسرة أساس أي مجتمع، إذ يؤدي الاستقرار الأسري إلى استقرار المجتمع بصفة عامة. ومن خلال الأسرة تنتقل القيم الأخلاقية والدينية من جيل إلى الجيل الذي يليه، ويؤكد الله -عز وجل- في كتابه على أهمية الترابط والتكاتف بين أفراد الأسرة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ}.
ويقول نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". ويؤكد الحديث على مسؤولية كل فرد في الأسرة تجاه الآخرين، وخصوصًا الوالدين تجاه أبنائهم، فهم مسؤولون أمام الله عز وجل عن تربيتهم تربية صحيحة.
أثر الأسرة على المجتمع
الأسرة المستقرة التي بُنيت على تعاليم الدين الحنيف
تصنع جيلًا صالحًا ملتزمًا بالقيم الأخلاقية والدينية، وكلما كانت الأسرة مبنية
على مبادئ الإسلام كلما أثرت بصورة إيجابية على المجتمع، حيث تصنع مجتمعًا قويًا
ومتماسكًا، ويكون أفراده لديهم الاستعداد الكامل لتأدية واجباتهم تجاه مجتمعهم
وتجاه بعضهم البعض. فالأسرة هي المركز الأول لتنشئة الإنسان وتعليمه وصولًا إلى
المجتمع الكبير.
وفي الختام يمكن اعتبار الأسرة مؤسسة أخلاقية وتربوية قائمة على الأسس الدينية المتينة التي تحقق الغايات المرجوة لأي مجتمع من خلال التربية السليمة للأبناء؛ ولذا يعلي الإسلام من شأن الأسرة، ويدعو إلى تعزيز قيمها والحفاظ على روابطها لأن الأسرة الصالحة تنتج أجيالًا صالحة، ومن ثم مجتمع مستقر ومزدهر ومتماسك.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق