قصة الفتاة التي تأخرت في الزواج

 


سأقص لكم قصتي هذه واتمنى ان تستفيدن منها. انا الفتاة التي تأخرت في الزواج فأنا ابلغ من العمر الان 40 سنة، لم اتزوج بعد.

سأقص لكم ما مررت به منذ أن كنت في الفصل الدراسي الثالث الثانوي في مرحله البلوغ ، فقد كنت فتاة ناجحة أجتاز الامتحانات بالحصول على الدرجات النهائية، وهذا ما كان يجعلني دائمًا تحت الأنظار، الجميع يترقب سقوطي، وفي يوم من الايام انشغلت بحب شخص ما وبدأت افكر فيه تفكيرا عميقا فاصبح كل همي  وهذا ما شغلني بالفعل عن أداء واجباتي الدراسية. فأصبحت درجاتي في النزول وسقطت في كذا ماده

فهذا  كان سببًا في تعاستي وواجهت الكثير من التنمر من اهلي بسبب نزول معدلي ، فلم أشعر بالفرح الا  بعد تخرجي عندما قام الشاب الذي أحببته بالتقدم إلى أهلي، حيث كان صادقا في مشاعره..

ولكن لم تكتمل فرحتي وحدث خلاف قوي بين أبي ومن أحببت، وأقسم أبي عليّ بعدم الزواج منهفمرت الايام والشهور والسنين ولم اقدر ان انساه ابد  وكنت أتمرد كثيرًا على الأشخاص الذين يتقدمون لخطبتي لم أوافق عليهم لاني كنت اعتقد ان ذلك الخلاف سوف يزول واتزوج من حببته ، حتى وصلت إلى سن 27 سنة، وكل ما يشغلني هو حبي بهذا الشاب الذي تنازل عني بكل سهولة.

لكن هذا التمرد حذرتني أمي منه كثيرًا، حتى وصلت إلى سن 34 سنة، وجاءني خبر مثل الصاعقه ان حبيبي قد تزوج وانجب .. انهرت كثيرا واصبحت حياتي ماليها اي طعم وضاع شبابي وزال الأمل ففكرت  في الانتحار،ولكن استغفرت ربي كثيرا فكل من يراني يُطلق عليَّ لقب عانس حتى أصبح عمري 40 سنه ،  فذهبت إلى غرفتي وبدأت عيناي بالبكاء، أشعر بالضيق من تلك الكلمات، أود أن أرتدي الفستان كأي فتاة، وجدت نفسي أبكي بكاءً شديدًا استلقيت على فراشي وانا أبكي داعية الله أن يجبر بخاطري. ثم نمت ودموعي على خدي 

استيقظت في اليوم التالي وأمي تخبرني أن امرأة من أقارب أبي طلبت يدي لابنها، وتريد موعد من أجل أن يأتي ليراني، وبالفعل حدث ذلك، فعلى الرغم أنني لم أتزوج ممن أحببت إلا أنه قد تنازل عني، وأنا لا أريد سوى شخص يحبني ويخاف الله تعالى في معاملتي، وهذا ما وجدته عليه.

 

شعرت بالارتياح تجاهه، وأعددنا حفل خطبتنا، والتي كانت بالاتفاق مع عمي لمدة سنة واحدة، وهذا ما حدث بالفعل، وها أنا على مشارف الزواج، وددت فقط ان أطرح قصتي لكي أبلغكم رسالة هامة.

 

لا تيأسوا مما كُتب لكم عند الله سوف تلتقون به ولو بعد حين، أنا عروسة خيالي وها قد أصبح الخيال واقع، وكانت تلك قصتي مع تأخر الزواج التي أردت أن أسردها لكم في قصص الصبر على تأخر الزواج.

 

 

أترك تعليقا

أحدث أقدم