سر الارض

 


إن الأرض وما عليها من زراعة تعمل كمصنع متكامل لعملية التوازن البيئي داخل الكوكب , مصنع صامت يعمل بلا كلل أو ملل ولا ضجيج ولا ضرر , فالشجر يعمل علي تحقق الظل وجلب المطر وتغيير الطقس والعديد من الفوائد للانسان والدواب وللأرض بالكامل.

ومع ذلك يستمر الأنسان في تحويل الفوائد إلي أضرار فالمياه لم تعد صافيه والهواء النقي إمتلىء بالتلوث ومن سيدفع الثمن في النهاية ؟ هو نفسه الأنسان وقد قال الله تعالي في كتابة العزيز .. (َوإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَاد)

وقد تم تأسيس يوم عالمي للأرض الموافق 22 إبريل سنويا , حيث تم التركيز علي قضايا الأرض وطرق الحفاظ عليها من التلوث والفساد وأُصدرت العديد من المواثيق في هذا اليوم كميثاق المياة النظيفة , الهواء النظيف , الحفاظ علي الحياة البرية ’ كما تم إنشاء وكالة حماية البيئة.

ودائماً ما كانت تعمل مؤتمرات يوم الأرض علي تثقيف الشعوب وتعليمهم ثقافة الزرع والغرس والحفاظ علي البيئة وذلك كله لبناء أجيال صديقة للبيئة وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما قال إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ.

وعلي سبيل المثال في عملية تطبيق المحافظة علي البيئة قامت إحدي جزر الدول الأوربية بتطبيق نظام أطلق عليه حينها ( جزيرة الطاقة المستدامه) حيث قاموا بالإعتماد بشكل كلي علي مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء النظيفة والابتعاد عن البنزين وإستخدامه كوقود للسيارات وبالتالي قل ثاني أكسيد الكربون من الجو بشكل كبير , وتشير الإحصائيات أن السيارات التي تعمل بالوقود تنتج أكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون ونحتاج للتخلص من هذا الكم الهائل إلي سبعمائة شجرة ! وبالتالي لا نستطيع ويستمر إزدياد الغاز المضر ويستمر الاحتباس الحراري في الزحف الصامت.
لذلك اجعلها قاعدة “ازرع الخير في الأرض يغدو إليك خيرات”.

 

أترك تعليقا

أحدث أقدم