دراسات سودانية



دراسات سودانية 
دكتور عبدالمجيد عابدين 

محتويات الكتاب يحتوى على عدة اقسام الكتاب :
حول تاريخ السودان – الثقافة فى السودان – القصة فى السودان – شخصيات سودانية – الشعر السودانى المعاصر
دخل الاسلام الى السودان على انقاض ممالك مسيحية منقسمة لم تستطع توحيد نفسها رغم اشتراكها في دين واحد، وهذا ما اضعفها وسهّل سقوطها.[1] ولم تصمد المسيحيةأمام دينامية الفاتحين والمهاجرين المسلمين المتدفقين من شبه الجزيرة العربية منطلقين الى العالم كله.[2] ومن بين المواضع التي قصدتها العناصر الإسلامية، شمال افريقياوبالذات مصر ومنها كان التدفق الاسلامي الهائل نحو بلاد النوبة. فقد بدأ احتكاك وتفاعل مباشران، بعد دخول عبد الله بن أبي السرح الى مصر ومن الثابت أن السودان الشرقي قد عرف الهجرات العربية منذ فترة بعيدة قبل الاسلام. فقد نزحت بعض المجموعات بسبب الصراعات القبلية أو شح الغذاء، وعبرت هذهالقبائل البحر الأحمر مباشرة أو أتت من الشمال عن طريق مصر، أو من الساحل الشمالي لإفريقيا. وفي هذا الاثناء، جاءت قبائل بني هلال وبني سليم وجهينة وربيعة والجعافرة وقبائل مغربية من البربر. ويرى بعض المؤرخين أن بلاد البجا قد عرفت مبكرا قبل الإسلام هجرة الحضارمة، ثم تحولوا الى الاسلام، واطلق عليهم البجا اسم الحدراب.
شخصية معاوية محمد نورولد  في عام 1909 وهو ينحدر من عائلة ميسورة الحال عريقة الاصل وقد كان جده لأمه “محمد عثمان حاج خالد” أميرا من أمراء المهديةحياة معاويةوقد عانى (معاوية) من اليتم المبكر حين رحل أبوه عن الدنيا قبل أن يبلغ (معاوية) العاشرة من عمره .وتولى أخواله تربيته وكان من بينهم (الدرديري محمد عثمان) الذي كان من الرعيل الأول من المتعلمين السودانيين وقد كان أول سوداني يتولى منصب قاضي المحكمة العليا في تاريخ القضاء السوداني وقد كان من رواد الحركة الوطنية في السودان واختير عضوا في مجلس الرئاسة بعد الاستقلال.دخل (معاوية) الخلوة وتعلم فيها القراءة والكتابة ثم انتقل إلى مدرسة امدرمان الأولية – ثم انتقل إلى المدرسة الوسطى بعد أن اجتاز الامتحان بتفوق ملحوظ. ومن ثم اختير لدخول (كلية غردون).وفي كلية غردون بدأ حبه للبحث والتحصيل واضحا وتملكه حب الاطلاع بدرجة كبيرة حتى صار يدخر كل درهم يحصل عليه كي يشتري به كتباً.ومن هذا الوقت بدأت ميوله الأدبية تبدو واضحة جلية وبدأ نجمه في عالم الأدب يتألق سريعا حيث كان يكتب في الصحف السيارة والمجلات بالسودان – ومن بينها جريدة الحضارة – الكثير من المقالات والتراجم من الأدب الانجليزي بتوقيع مستعار هو “مطالع”.معاوية رائدا للقصة السودانيةوتحتل قصص معاوية ودراسته موقع الريادة والصدارة في الأدب السوداني ويرى القاص والناقد “مختار عجوبة” أن (معاوية هو أول من كتب قصة قصيرة مكتملة من الناحية الفنية) أو قصة له هي (ابن عمه) نشرت بالسياسة الأسبوعية بتاريخ 17 مايو 1930م. ثم نشرت له قصة (إيمان) بالسياسة الأسبوعية 13 سبتمبر سنة 1930 وهي قصة احتوت على نبوءة مبكرة لمصيره الشخصي حيث انتهى (معاوية) نفسه إلى ذات نهاية بطل قصته بعد حوالي إحدى عشر عاما من كتابه القصة فانتهى كبطلهاشاكا مصابا بالجنون في عام (1941) وهو لا يزال في ريعان شبابه، وكان في أيامه الأخيرة يشك في كل من حوله ويعتقد أنهم يتآمرون عليه وأنهم جواسيس ومخبرين للانجليز.

أترك تعليقا

أحدث أقدم