دراسات سودانية
دكتور عبدالمجيد عابدين
محتويات الكتاب
يحتوى على عدة اقسام الكتاب :
حول تاريخ السودان - الثقافة فى السودان - القصة فى السودان - شخصيات سودانية - الشعر السودانى المعاصر
شخصية معاوية محمد نور
ولد في عام 1909 وهو ينحدر من عائلة ميسورة الحال عريقة الاصل وقد كان جده لأمه "محمد عثمان حاج خالد" أميرا من أمراء المهديةحياة معاوية
وقد عانى (معاوية) من اليتم المبكر حين رحل أبوه عن الدنيا قبل أن يبلغ (معاوية) العاشرة من عمره .
وتولى أخواله تربيته وكان من بينهم (الدرديري محمد عثمان) الذي كان من الرعيل الأول من المتعلمين السودانيين وقد كان أول سوداني يتولى منصب قاضي المحكمة العليا في تاريخ القضاء السوداني وقد كان من رواد الحركة الوطنية في السودان واختير عضوا في مجلس الرئاسة بعد الاستقلال.
دخل (معاوية) الخلوة وتعلم فيها القراءة والكتابة ثم انتقل إلى مدرسة امدرمان الأولية – ثم انتقل إلى المدرسة الوسطى بعد أن اجتاز الامتحان بتفوق ملحوظ. ومن ثم اختير لدخول (كلية غردون).وفي كلية غردون بدأ حبه للبحث والتحصيل واضحا وتملكه حب الاطلاع بدرجة كبيرة حتى صار يدخر كل درهم يحصل عليه كي يشتري به كتباً.ومن هذا الوقت بدأت ميوله الأدبية تبدو واضحة جلية وبدأ نجمه في عالم الأدب يتألق سريعا حيث كان يكتب في الصحف السيارة والمجلات بالسودان – ومن بينها جريدة الحضارة – الكثير من المقالات والتراجم من الأدب الانجليزي بتوقيع مستعار هو "مطالع".
معاوية رائدا للقصة السودانية
وتحتل قصص معاوية ودراسته موقع الريادة والصدارة في الأدب السوداني ويرى القاص والناقد "مختار عجوبة" أن (معاوية هو أول من كتب قصة قصيرة مكتملة من الناحية الفنية)
- أو قصة له هي (ابن عمه) نشرت بالسياسة الأسبوعية بتاريخ 17 مايو 1930م.
- ثم نشرت له قصة (إيمان) بالسياسة الأسبوعية 13 سبتمبر سنة 1930 وهي قصة احتوت على نبوءة مبكرة لمصيره الشخصي حيث انتهى (معاوية) نفسه إلى ذات نهاية بطل قصته بعد حوالي إحدى عشر عاما من كتابه القصة فانتهى كبطلهاشاكا مصابا بالجنون في عام (1941) وهو لا يزال في ريعان شبابه، وكان في أيامه الأخيرة يشك في كل من حوله ويعتقد أنهم يتآمرون عليه وأنهم جواسيس ومخبرين للانجليز.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق