كيف تطلب العلم

بسم الله الرحمن الرحيم
í  كيف تطلب العلم:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد :
فسلام عليم يا طالب العلم ورحمة الله وبركاته وبلا مقدمات فالوقت أقصر من ذلك ، أقطف لك فوائد وأجلسك على موائد وبعض الفصول التي يحتاجها طالب العلم يجدها في مثل كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر ، والفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ، ونيل الأرب للشوكاني ، ونحوها ,غنما المقصود هنا كيف تطلب العلم .

í  كتب مُرشحة للحفظ بعد حفظ كتاب الله غز وجل:
1.    بلوغ المرام في متون أحاديث الأحكام ونحوه عمدة الأحكام .
2.    رياض الصالحين أو ما تيسر منه للخطيب والواعظ والداعية .
3.    العمدة في الفقه أو زاد المستقنع .
4.    نُخبة الفكر والبيقونية في المصطلح .
5.    مُلحة الإعراب أو ألفية ابن مالك ، أو قطر الندى في النحو .
6.    اللُمع أو الورقات في أصول الفقه .

í  مكتبة طالب العلم:
1.    كتاب الله عز وجل .
2.    الكتب الستة ويجمعها وغيرها جامع الأصول ومجمع الزوائد .
3.    فتاوى ابن تيمية .
4.    فتح الباري .
5.    تفسير ابن كثير .
6.    المُغني .
7.    سُبل السلام .
8.    نيل الأوطار .
9.    البداية والنهاية .
10.          زاد المعاد .
11.          فتح المجيد ، بلوغ المرام ، رياض الصالحين ، جامع العلوم والحكم ، الآداب الشرعية ، والعبرة بالجودة والمطالعة والعمل ، وليس بالكثرة .


í برنامج عملي لطالب العلم المبتدئ:
بعد صلاة الفجر إلى طلوع الفجر وقت الحفظ ، ( حفظ خمس آيات يومياً من القرآن وحديث نبوي واحد وقطعة صغيرة من أحد المتون ) .
من طلوع الشمس إلى الظهر الدراسة المنهجية أو الوظيفة أو الكسب والتجارة .
بعد الظهر مُطالعة في التاريخ والأدب والغداء والقيلولة .
بعد العصر المطالعة في الأمهات في الكتب التي ذُكرت آنفاً .
بعد المغرب إلى العشاء مُراجعة المحفوظات من قرآن وحديث ومتون .
بعد العشاء مُطالعة النشرات الإسلامية والمجلات المفيدة والكتب الثقافية فالعَشاء فالنوم .
يوم الخميس للزيارات والاستجمام .
يوم الجمعة لتدبر القرآن والذكر والدعاء والتنفل وكثرة الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ومحاسبة النفس والتأمل .

í  كتب العقيدة:
اعلم أن كتب العقيدة ثلاثة مستويات :
الأول: كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى .
الثاني: معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى .
الثالث: الطحاوية .
وعليك يا طالب العلم بكتب ابن تيمية شيخ الإسلام وابن القيم خاصة الأول فإنه والله إمام قل أن تقرأ لمثله .

í  المكتبة الصوتية والتسجيلات السمعية:
لا بد من سماع الشريط الإسلامي والاهتمام به فهو من أعظم الطرق الموصلة إلى للعلم ، وليكن لك مكتبة صوتية ودرج عامر بسيارتك تسمع ما لذَّ وطاب .

í  الكتب المتعبة:
بعض الحواشي في فرعيات الفقه وأصول الفقه التي غصّت بالمنطق والتشقيقات والتكلف نفعُها قليل وتورث الدوخة وضياع الوقت وضعف البصر وإن أردت معرفة مقدار هذه الحواشي فقارن بينها وبين كتب ابن تيمية رحمه الله تعالى.




í  طريق الحفظ:
قلل المحفوظ وكرر ما تريد أن تحفظه كثيراً خمسين مرة أو أكثر وليكن لك زميل تحفظ عليه إن تيسر لك ، وأشرف أوقات الحفظ بعد الفجر وبعد المغرب ولا تحفظ عند الكسل وغاية الهم والنوم وأكثر من الاستغفار .

í  الصلوات تُرتب الأوقات:
بعض طلبة العلم يُرتب برنامجه وتحصيله بعد الصلوات فمثلاً الحفظ بعد الفجر ومُطالعة التاريخ والأدبيات بعد الظهر وتحقيق المسائل بعد العصر والمراجعة للمحفوظ بعد المغرب ومطالعة الأخبار والمجلات الإسلامية بعد العشاء ، وبعض طلبة العلم يجعل الفنون على الأيام ، فمثلاً الفقه يوم السبت والتفسير يوم الأحد والحديث يوم الاثنين وهكذا .

í  كيف تفهم كتاباً مُطولاً:
بعض كتب العلم طويلة مسهبة كتفسير ابن كثير وفتح الباري والمغني وغيرها ، وطالب العلم إذا أراد فهم هذه المُطولات فأمامه طُرق :
منها أن يُكرر الكتب كل كتاب ثلاث أو أربع مرات .
ومنها أن يقرأها واحدة متأنية معه مذكرات أو دفتر يُسجل الشوارد والفوائد والنكات العلمية وما يصعب عليه ليُراجع أهل العلم .
ومنها أن يقرأ مع زميل على فترة طويلة مع المُناقشة والمساءلة .

í  زيارة طالب العلم:
أوصي إخواني طلبة العلم بضبط وقت الزيارة بعضهم لبعض وعدم الإسراف فيها والتطويل لأنها غالباً مضيعة للوقت فإما أن يخصص يوم في الأسبوع أو وقت قصير كل يوم للزيارة وتكون هناك وفوائد وأسئلة وقت الزيارة .

í  شكراً للمراكز الصيفية:
بادرةٌ طيبةٌ أن تقوم المراكز الصيفية بدروس علمية مفيدة فيها حفظ ومناقشة وتأمل وهذا أمر عظيم لمستقبل الأمة الإسلامية وقد رأيت كثيراً من المراكز عينت دروساً في الفقه والتفسير والحديث فشكر الله لها جهودها وزادها توفيقاً وبصيرة .




í  أنفق يا طالب العلم يُنفق عليك:
وصيتي لنفسي وإخواني طلبة العلم بالإنفاق من العلم وتعليم الناس بالخطابة بالدروس بالندوات بالمحاضرات العامة بالكتابة ولا يحجم طالب العلم عن إفادة المسلمين فيضيع علمه ويُبادر الموت وما قدم شيئاً .

í  همم طلبة العلم في المطالعة:
بعض طلبة العلم في هذا العصر مشهور بالصبر والجلد في المطالعة ، أحدهم قرأ المُحلى لابن حزم خمس مرات بفهم .وآخر قرأ وكرر بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة ، وثالث قرأ سير أعلام النبلاء ثلاث مرات بتأمل ، ومنهم من يبدأ بمكتبته من أولها إلى آخرها قراءة .

í  كثرة التأليف في هذا العصر:
امتلأ السوق بالمؤلفات وأصبح طالب العلم في حيرة ماذا يقرأ ويترك وكثرة هذه المؤلفات غثاء إما تكرير لمعلومات وإما سطحية وإما مواد لا فائدة فيها فعليك بمؤلفات السلف من أئمة الإسلام وكتب العلماء الذين عُرفوا بالسنة والأصالة وسعة العلم .

í  ضياع العطلة الصيفية:
يظن كثير من الطلاب أن الإجازة الصيفية إنما وضعت للنزهة والاستجمام وهذا وارد بقدر لكن إما أن تضيّع وتذهب سُدى وتنسى فيها المُقررات الدراسية فهذا إسراف وتبذير إخوان الشياطين وسوف يعلم المُبذر رأى عمرٍ أضاع .

í  كيف تحقق مسألة:
تحقيق المسائل يتم بأمور:
1.    جمع النصوص في المسألة إن كانت شرعية فتؤخذ من الكتاب والسنة.
2.    النظر في الحديث صحةً وضعفاً.
3.    التأكد من النسخ في الآية أو الحديث.
4.    حصر أقوال أهل العلم في المسألة.
5.    النظر في الأقوال والترجيح وذلك بمسكة من أصول الفقه.
6.    ذكر القول الراجح وسبب ترجيحه ولماذا أهملت الأقوال الأخرى.





í  كيف تُخرّج حديثاً:
تخريج الحديث يتم بأمور:
1/ البحث عن مظانه ومن رواه وهذا يكون بأمور.
     أ ـ إن عرفت مظانه بالاستقراء والنقل فحسن.
    ب ـ وإن لم يحصل ذلك بمعرفة أول الحديث وينظر في الفهارس والمعاجم.
    جـ ـ وإن لم يحصل ذلك فأخذ مادة من الحديث والعودة إلى المعجم المفهرس إن كان عند التسعة.
2/ ينظر في سند الحديث رجلاً رجلاً بواسطة علم الرجال.
3/ تجميع أقوال العلماء في الحديث لتخرج بحكم متأن للحديث.

í  كتاب إحياء علوم الدين:
احذر من كتاب إحياء علوم الدين في ثلاث مسائل واستفد منه:
المسألة الأولى: الرجل ليس مُحدثاً وقد جمع الموضوعات في كتابه فأوعى.
المسألة الثانية: عقيدة الرجل أشعرية على منهج أهل الكلام ومناهج الفلسفة.
المسألة الثالثة: الغزالي مُعجب بالصوفية أيما عجب ، وقد ساق لهم خزعبلات ومدلهمات فانتبه له واجعل المعيار الكتاب والسنة.

í  كيف تعد خطبة جمعة:
1.    اختيار موضوع الخطبة من أول الأسبوع.
2.    جمع النصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف وأهل الأدب.
3.    الصياغة صياغة أدبية راقية بأسلوب سهل.
4.    إما حفظ الخطبة بعد كتابتها وارتجالها وإما قراءتها قراءة حية مؤثرة.
5.    وقت الخطبة الأولى والثانية لا يزيد على نصف ساعة.
6.    يحرص على سماع الأشرطة التي تحمل خطب الجمعة فإنها مُفيدة.
7.    يُكثر قبل وبعد الخطبة من الدعاء والاستغفار والتهليل.

í  كتب أدبية تُفيد طالب العلم:
1/ المختارات للبارودي.
2/ أنس المجالس لابن عبدالبر.
3/ روضة الفضلاء ونزهة العقلاء لابن حبان.
4/ ديوان أبي تمام والمتنبي وشوقي وحافظ إبراهيم ومحمد إقبال ، واحفظ ما تستطيع من أجود كلامهم ، فإن الشعر ترسانة للدعوة الإسلامية.

í  من أمراض طلبة العلم:
ثلاثة أمراض تكثر في طلبة العلم ومن أصابه منها مرض فقد هوى على وجهه نسأل الله العافية والسلامة.
المرض الأول: الرياء في طلب العلم والوعظ والدعوة والتصدر ، وعلاجه الصدق والإخلاص.
المرض الثاني: الحسد وما أكثره في طلبة العلم وهو من كبائر الذنوب ، وعلاجه الإيمان بالقضاء والقدر والاستعاذة وتذكر فضل الله تعالى.
المرض الثالث: الكبر وهو طاغوت القلوب وفرعون الأرواح ونمرود المتعلمين جزاء صاحبه الحقارة والصغارة والخزي في الدنيا والآخرة التواضع ومعرفة النفس.

í  كيف ترد الخطأ على صاحبه:
إذا سمعت أن أحداً أخطأ في مسألة فلا تعجل بالرد حتى تسأله إن أمكن ماذا قصد وماذا أراد هل صحيح ما نُسب إليه ، وذكر الصحيح له ، هل يعود عن الخطأ أم لا ، هذا إذا كانت المسألة مما أجمع عليها أو فيها نص صحيح صريح وإن كانت من مسائل النزاع فلا يُعنّف ولا يُثرّب عليه فالمسألة فيها سعة وقد سبق فيها الخلاف عند السلف.

í  يا طالب العلم تثبت في الفُتيا:
الفتوى خطيرة ومُحرجة وهي توقيع عن رب العالمين ، فحذاري من التسرع والتهالك فيها ، وعليك بكلمة لا أدري فهي عند أهل التقوى والورع كالماء البارد.

í  قراءة تراجم الصالحين تربية:
ما أحسن مطالعة تراجم الصالحين من علماء السلف وعُبّادهم وزُهادهم . إنها تربية إنها أُنس إنها تشحذ الهمم ، خيرهم وسيدهم وإمامهم محمد عليه الصلاة والسلام ثم الخلفاء ثم الصحابة ثم علماء أهل السنة ، مثل الحسن البصري وابن المسيب والزهري ومالك والشافعي وأبي حنفية وأحمد وأصحاب الحديث والأئمة المتأخرين وهلم جرا.

í  أحسن كتاب في السيرة:
ما رأيت أحسن ولا أروع من كتاب زاد المعاد لابن القيم فما أفيَدَه وما أعذبه وما ألذه خاصة المحقق المنتشر ولو طالع معه دلائل النبوة للبيهقي لكان حسناً.

í  لا يخلو كتاب من فائدة:
هذه الجملة لابن الجوزي في صيد الخاطر وهي من أحسن الجُمل فلا تحتقر أي كتاب لمسلم ، فإنك قد تجد الدر بين القش  ، وكم من مسألة محققة منقحة قي كُتيّب لا تظفر بها في مجلدات.

í  أصول كتب الأحكام:
ذكر الذهبي في ترجمة ابن حزم أربعة كتب هي بحق أصول كتب الأحكام وهي:
المغني لابن قدامة ، وسنن البيهقي ، والتمهيد لابن عبدالبر ، والمُحلّى لابن حزم . قلت: وخامسها فتاوى ابن تيمية رحمه الله تعالى . فعليك بمراجعتها يا طالب العلم دائماً وليت عندك صبر وجلد لتقرأها جميعاً ولو مرةً واحدة.

í  كيف تحفظ القرآن الكريم:
1.    أخلص قصدك في حفظه لوجه ربك تبارك وتعالى.
2.    قلل المحفوظ يومياً.
3.    راجع في آخر النهار كل يوم.
4.    ليكن لك زميل يسمّع لك وتُسمّع له.
5.    استمع لشريط القرآن المسجل كثيراً.
6.    صلِّ بما تحفظ من الفرائض والنوافل وتهجد به من الليل.
7.    إقرأ تفسير الآيات المحفوظة ليساعدك على الحفظ.

í  القراءة المبعثرة:
القراءة المبعثرة تُخرج مثقفاً ولا تُخرج عالماً وهي قراءة التهويس في كل كتاب بلا ضابط فيحفظ القارئ جُملاً من كل مكان لا يربطها رابط وهذه القراءة ليست هي المطلوبة المنتجة.

í  فِرَّ من الحزبية فِرارك من الأسد:
طالب العلم سليم الصدر طاهر الظاهر والباطن وما أتت أمراض النفوس والأحقاد والضغائن والطعن والغيبة إلا من آثار الحزبية المنبوذة البغيضة وهي التي تفرق بين المرء وزوجه وما يُعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر.
     فإياك يا طالب العلم أن تكون حزبياً فتمقتك القلوب وتفقد كثيراً من إخوانك المسلمين ، صاف جميع المسلمين ، وتعاون مع جميع المسلمين ، فلكل مسلم منك حظ و نصيب.
بالشام أهلي وببغداد الهوى وأنا     بالرقمتين وبالفسطاط جيراني



í  احذر الجدل العقيم:
اشتغال طالب العلم بمسائل لم تقع ولن تقع سفه منه ، وتشاغله بمسائل لا طائل من البحث فيها حمق وهوج ، وحدته وغضبه على مخالفه في مسائل يسع المسلم فيها السكوت من قِلة علمه والله المستعان.




í  لا تكن سلبياً منقبضاً:
من صفات علماء السنة أنهم رجال عامة ينفعون المسلمين ويُخالطونهم فيما يقربهم من الله عز وجل وإن كنتَ في شك من ذلك فاقرأ سيرهم أما الانزواء وكتمان العلم والبخل بالفائدة وتقبيض الوجه والانزعاج والتبرم بالإفادة فيناسب علماء التتار ومتصوفة الهند.

í  بعض الناس مثل الذباب لا يقع إلا على الجرح:
هذه الجملة من أحسن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نقلها ابن سعدي في كتابه طريق الوصول وهي أن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً دائماً ينسى حسنات الطوائف والأجناس والأشخاص ويذكر مثالبهم فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة ويقع على الجرح والأذى وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج وأحسن علاجه الكي أو الخنق ليذهب ما به من مس.

í  عبادة طالب العلم الذكر:
من أعظم النوافل لطالب العلم ذكر الله عز وجل دائماً قائماً وقاعداً وعلى جنبه لأن طالب العلم كثير التنقل ربما شُغل عن نوافل الصلاة والصيام فالله الله في الذكر في كل طرفة ولمحة فإنه أعظم لك على طاعة الله تعالى وكاف لك عن المعاصي.

í  الحكمة ضالة المؤمن:
ينبغي لطالب العلم أن يَقبل الحكمة ممن قالها مهما كان فإن الشيطان علّم أبا هريرة آية الكرسي فقبلها وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب).

í  طالب العلم المتأنق:
الإسلام لا يعترف بالدروشة فهو دين روعة وجمال ولماذا يتدروش بعض الناس في لباسهم يقبلون الغتر ويرتدون الثياب المتسخة ويهملون النظافة والأناقة وحسن الهندام.
     علبة الصابون بريال واحد ، وكي الثوب بريالين والسواك بريال فلماذا نذهب إلى سيرة بعض الزهاد ونترك سيرة محمد عليه الصلاة والسلام.

í  بشاشة طالب العلم:
طالب العلم بشوش طلق المُحيا ، بادي الثنايا ، يكاد يذوب رقة وخُلقاً أما الفضاضة والغلظة فمن أخلاق جفاة الأعراب وجنود البربر: [ فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظاً القلب لا نفضوا من حولك ].

í  المقصود من العلم العمل:
كيف يكون طالب العلم عالماً بعمله وقد خالف نصوصه ، أطالب علم من يستمع الغناء ويجالس اللاهين اللاغين.
     أطالب من يتختم بالذهب أو يحلق لحيته أو يُسبل ثيابه أو يهمل حجاب أسرته وقس على ذلك أمثالها ، نسأل الله العمل بالعلم والعون على ذلك.

í  أشرف العلوم:
أشرف العلوم بعد كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم علم الفقه بالدليل فكل الناس يحتاجون إلى هذا إنه شرف الدنيا والآخرة فتبحّر فيه يا طالب العلم لتكسب الأجر والذكر الحسن.

í   خطأ يرتكبه بعض الطلاب:
بعض طلبة العلم يتشاغل بحفظ المتون والمنظومات وينسى حفظ كتاب الله تعالى وماذا تنفعه هذه المتون والمنظومات وقد نسي القرآن إنما من يحفظ القرآن كفاه وشفاه ومن يحفظ غير القرآن مهما كان لا يكفيه عن القرآن.

í  لا عبرة بكثرة الكتب:
تجد عالماً من أكبر العلماء ليس في بيته سوى عشرة كتب هضمها وفهمها وتجد طالباً عريّاً من العلم في بيته مكتبة هائلة لا يعرف منها إلا عناوين الكتب فالعبرة بالمضمون لا المظاهر.

í  مراحل طلب الحديث:
لطالب الحديث ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: قراءة المختصرات كمختصر البخاري للزبيدي ومختصر مسلم للمنذري وأمثالها ليشبع طالب العلم من المتون.
المرحلة الثانية: قراءة الأحاديث في أصولها كصحيح البخاري ومسلم والسنن والمسند.
المرحلة الثالثة: قراءة الشروح كفتح الباري وشرح النووي وتحفة الأحوذي وغيرها.




í  الكنز الثمين:
إذا حضّرت موضوعاً أو بحثت بحثاً فاحتفظ بأوراقه فإنك تعود إليه أحوج ما تكون وحبذا أن يكون لك أدراج للبحث وللفوائد والفهارس.

í  عزلة وقتية:
طالب العلم له عزلة وقتية يرتاح فيها جسمه وقلبه وفكره يخلو غيها بربه ويطالع فيها مكتبته لينشط على مخالطة الناس.

í  لباس طالب العلم:
الأبيض النظيف أجمل لباس وإياك ولباس الميوعة والأنوثة أو لباس الشحاذين والسوقة وليكن لباسك وسطاً معتدلاً متأنقاً وعليك بالطيب والسواك وخصال الفطرة كإعفاء اللحية وقص الشارب وغيرها.

í  لا تكن منبتّاً:
يُروى عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث: ( أن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى). فلا تكن يا طالب العلم منبتاً أي لا تجهد نفسك وتتعبها حتى تكل وتمل و الإتعاب يكون بكثرة الحفظ وبكثرة المطالعة ولكن بقصد القصد تبلغ.

í  دواء يُعين على الحفظ:
قالوا مما يُعين على الحفظ أكل الزبيب وقالوا مما يضعف الحفظ أكل الباذنجان ، قلنا: دعونا من الزبيب والباذنجان أعظم ما يُعين على الحفظ تقوى الرحمن ، واتقوا الله ويعلمكم الله.
قال الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي     فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعـلـم  بأن  العلم نور    ونور  الله  لا يؤتى لعاصي

í  ليس كل قارئ مستفيد:
قد يوجد من يقرأ بفهم لكن في علوم لا تنفع أو في مواد غيرها أنفع منها كالذي يقرأ ليله ونهاره في المجلات والصحف فحسب أو في كتب فكرية ويجعلها عمدته ومصره وسيعلم هذا أنه ليس بيده شيء فالعلم شيء والكلام شيء آخر.

í  طالب العلم يتخول الناس بالموعظة:
إملال الناس والإطالة عليهم في الكلام وتكثير الوعظ والدروس عليهم منفر ، قيا طالب العلم ليكن لك درس أو درسين كل أسبوع فحسب واحرص على التحضير وحُسن الإلقاء والعرض.

í  احذر ذكر أسماء الناس في معرض الكلام والنقد:
من الحكمة إبهام أسماء العلماء في معرض الرد أو الانتقاد إطفاءً للفتنة , وإنهاءً للتشويش وسداً لباب التطفل على جلالة العلماء.

í  لا تفضح عصاة المسلمين بذكر أسمائهم:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُنبه على خطأ قال: (ما بال أقوام يصنعون كذا و كذا ).
     فعلى الداعية وطالب العلم ألا يذكر أسماء عصاة المسلمين أمام الناس كأسماء المغنين والممثلين والرياضيين ، فلعل الله أن يتوب عليهم والستر الستر بلا توبيخ.

í  إلى الذين ينتقصون الدراسة المنهجية:
سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة ضحلة العطاء مضيعة للوقت فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب وأبطال الساحة وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع إذن ليس بصحيح ما قال أولئك ، والجمع بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون.

í  لا تسمع كلام من يهون من شأن العلم:
قد تسمع من يسليك عن طلب العلم بحجة الدعوة ويقول لك: نحن بحاجة إلى دعاة لا إلى علماء فإن سمعت هذا فابرك على صدره و اقرأ عليه آيه الكرسي فإن معه القرين .

í  أمهات الفنون:
أمهات الفنون ثلاثة: التفسير والفقه والحديث ، وما يتبعها فوسائل كالمصطلح وأصول الفقه وعلوم القرآن فعليك بالأمهات بحثاً ومطالعة ومرجعة.

í  وخير جليس في الزمان كتاب:
إذا هجرك الإخوان وجفاك الخلان فكفى بالكتاب مؤنساً بعد الله عز وجل ما أحسن الجلوس مع الكتاب وما أصفى الوقت معه وما ألذَّ الحديث عنه فليكن لك مع الكتاب جلوس طويل لتقطف الثمار اليانعة والفوائد الحسان.

í  اغتنم أنفاس عُمُرك:
الوقت هو الحياة وطالب العلم أحرص الناس على الوقت ومضيع الوقت قي القيل والقال اللغو وأخبار الناس لا يكون عالماً ومن أنذر أعذر.



í  صبر ومثابرة:
يقول أحدهم وقد أحسن:
اصبر ولا تضجر من مطلب     فآفة  الطالب  أن   يضجرا
أما ترى ا لحبل بطول المدى     على صليب الصخر قد أثّرا

í  عند المفاجأة:
إذا طُلب من طالب العلم مفاجأة أن يتكلم في ملس أو مجتمع أو منتدى ولم يكن أعد للموقف عدته فعليه بعد طلب العون من الله تعالى أمرين:
الأول: مراعاة موقف الحديث ومُلابسات المقام وما يُناسب الحال والمكان والزمان.
الثاني: أن يتحدث عن موضوع سبق له أن قد تحدث فيه وهضمه وفهمه ولو كرره.

í  لا تستأثر بالمجلس:
من قلة العلم وضحالة الفهم أن يستأثر طالب العلم بالحديث في المجلس مع زملائه وأقرانه ويمنعهم من الكلام إلا إذا سُئل أو طُلب منه أن يتحدث أما إذا تبرع هو بالثرثرة فهذه رعونة.

í  طالب العلم إمام في الخير:
قال تعالى: [ واجعلنا للمتقين إماماً ] قيل في معناها: نأتم بغير ويأتم بنا غيرنا من الصالحين . ومن إمامة طالب العلم أن يكون مُسارعاً إلى الصف الأول في الصلاة مُحافظاً على السنن والنوافل سبّاقاً إلى الخيرات مُسارعاً إلى الصالحات.
كيف تكون مصيبة الناس بطالب العلم إذا صلى في بيته أو نام عن صلاة الفجر ؟ وقس على ذلك.

í  أنظر بعينين:
يقولون من اكتفى بالحديث عن الفقه أو بالفقه عن الحديث كان كصاحب العين الواحدة لا يرى بالأخرى ، ومن جمع بينهما كان كصاحب العينين ومن فقدهما فهو أعمى.

í  أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه:
إذا صَعُبت عليك مسألة واستشكلت قضية فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الحي القيوم ، فلا يكشف الضر إلا هو ولا يحل العقد غيره: [ أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ].
ولرب نازلة يضيق بها الفتى     ضرعاً وعند الله منها المخرج




í  دفتر الجيب لجمع الفوائد:
من طلبة العلم من يحمل بجيبه دفتراً للفوائد كلما سمع فائدة أو حكمة أو حديثاً أو بيتاً أو لطيفة سجلها واحتفظ بها وهذا سوف يكون ثري المعلومات واسع الإطلاع.

í  لا تُحجم عن الإمامة والخطابة:
قد يُحجم البعض عن الإمامة بالناس وعن خُطبة الجمعة بحجة الخوف من الشهرة والظهور وهذه وسوسة ، وهل يستفيد طالب العلم ويحفظ وينتبه إلا إذا تصدر بالإخلاص ، إن الإمامة والخطابة تعين بعد الله تعالى على الحفظ والفهم وسعة الإطلاع والجرأة ثم هي من أشرف العبادات وهل كان محمد r إلا إماماً خطيباً .
تقدم فيهم شهماً إماماً     ولولاه لما ركبوا وراءه

í  أدب التصرف:
طالب العلم حكيم في تصرفاته أدبياً في إجراءاته فإذا زار إخوانه زارهم في وقت مناسب للزيارة وإذا اتصل بالهاتف اتصل في وقت مناسب للاتصال ، ما رأيك في طالب يتصل في ساعة متأخرة من الليل أو بعد الفجر أو عند القيلولة أهذا وقت كلام واتصال ؟!.

í  الكامل من العلماء:
من فهم نصوص الشريعة كتاباً وسنة وأقوال سلف وعرف مع ذلك الواقع الذي يعيش فيه فأنزل النصوص منازلهم من الواقع فهو الكامل ومن عرف الواقع بلا علم كان كمن عرف المرض ولا علاج لديه ومن فهم النصوص ولم يعلم الواقع كان كمن عنده علاج وهو لا يعرف المرض.
فكن رجلاً رجله في الثرى     وهامة همته في الثريا

í  لا تتقمص شخصية غيرك:
بعض الناس سريع الذوبان في غيره مغرم بالتقليد ينصهر بالحرارة وينكمش بالبرودة إذا أعجبه شخص قلده في كل شيء حتى في سعاله وعطاسه وتثاؤبه وضحكه وبكائه وهذا يدل على انهزام الإرادة وهزال الشخصية والرجل كل الرجل هو العصامي في شخصية يأخذ من الصالحين معاني الفضل التي فيهم كالكرم والصبر والحلم والشجاعة ويدع هذه الأمور الجبلية التي لا طائل لمحاكاتهم فيها.

í  نظرة في كتاب المُحلى لابن حزم:
سمعت من يُحذّر طلبة العلم من القراءة في المحلى لابن حزم فحملت هذا التحذير على أحد سببين:
الأول:أن هذا المحذِّر مُقلّد تشبع بالتقليد لا يرى الخروج على المذهب طرفة عين وابن حزم في نظره عدو لهذا النهج أو لأن هذا المحذر ما قرأ المحلى وما مرَّ عليه.
صحيح أن المحلى فيه أمور لا يُوافق عليها كفيه القياس والتأويل في الصفات والنقد المرير للعلماء وبعض المسائل لكن أين الكنوز التي فيه من علم أصيل وتأصيل ودليل ونقل عجيب فاستفد يا طالب العلم منه ولا تسمع للمثبط.

í  في ظلال القرآن لسيد قطب:
فيه مواضع كتأويل في بعض آيات الصفات وبعض الملاحظات ولكنه من أجمل ما كتب في موضوعه وهو يدل على صدق صاحبه وإخلاصه فطالعه يا طالب العلم وما أروع عباراته خاصة للخطيب والداعية.

í  وسط بين طرفين:
لا أريدك أن تكون يا طالب العلم مُقلداً جامداً فالمقلد أعمى ولا أريدك أن تُهاجم العلماء وتستقل برأيك ، لا هذا ولا هذا والوسط الاعتصام بالدليل والاستفادة من كلام العلماء.

í  قيد لا بُدَّ منه:
دعوى التمسك بالكتاب والسنة تدعيها كل طائفة حتى المبتدعة ولكن الفارق بينهم وبين أهل السنة في هذه الدعوى أن أهل السنة يدعون للتمسك بالكتاب والسنة على نهج الصحابة والسلف الصالح بمعنى أن نفهم الكتاب والسنة كما فهمها أولئك تماماً وهذا قيد لا بد منه.

í  رأي طريف:
اشتغال طلبة العلم بكثرة التأليف تحصيل حاصل وتكثير للمكتبة الإسلامية ولو تفرغ طلبة العلم لتعليم الناس وتفهيمهم كتب السلف كان أجدى وأنفع ومن جرّب عرف.

í  من أحسن كتب التفسير:
طفت في كثير من كتب التفسير فما رأيت مثل تفسيرين: تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي وثالثها تفسير الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ، أما تفسير ابن جرير الطبري فطويل ولُبّه عند ابن كثير وأما فتح القدير فغالبه نحو وصرف وفيه فوائد وأما الخازن ففيه بدع ومخالفات وأما الرازي فطويل يسرح في أودية ويأتي بأوابد وزاد المسير من أجمع الكتب لأقوال المفسرين ولكن أين الأحاديث النبوية في التفسير.

í  التصحيح والتضعيف أمر اجتهادي:
لا يلزم قول أحد في تصحيح حديث أو تضعيفه إذا خالفه إمام مثله إلا بمُرجحات وبعض الطلبة يُلزمون بعضهم بتصحيح أو تضعيف لأحد العلماء قد خالفهم قوم فلماذا يؤخذ بقول هذا ويُطرح قول ذلك.



í  إذا سألك عامّي:
إن سألك عامي عن مسألة فاذكر الجواب الراجح الذي تطمئن إليه النفس ولا يلزمك أن تذكر له أقوال العلماء في المسألة فيقع في حيص بيص.

í  الردود قسمان:
رد على كافر فهذا واجب ومن أحسن ما يكون [ فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ] . ورد على مخالف في مسألة سبق فيها الخلاف عند السلف ولم يُجْمَع عليها فلا تُشغل نفسك بهذا الرد ، والله الموفق.

í  إعارة الكتب:
لا تمنع مُسلماً من كتاب يُريد الاستفادة منه ولكن سجّل اسم المُستعير والكتاب ومُدّة الإعارة لتكون لك بينة فالبينة على المدعي واليمين على من أنكر.

í  ترتيب المكتبة:
إما على الفنون أو على حروف المُعجم أو على المؤلفين وليكن لك فهرس إذا كثرت الكتب ودرج للمجلات الإسلامية والنشرات ليسهل مُراجعتها عند الحاجة.

í  حبذا:
حبذا المُغني ولو خُرّجت أحاديثه ، وحبذا المجموع لو ترك وجوه الأصحاب من خرسانيين وعراقيين ، وحبذا المُحلى لو أثبت القياس وترك تجريح الناس ، وحبذا ابن كثير في التفسير لو أعرض عن بعض الإسرائيليات ، وحبذا التمهيد لو كان مُرتباً ، وحبذا زاد المعاد لو ترك الاستطراد ، وما سلم من النقص إلا كتاب الله عز وجل [ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ].

í  مع علماء الجرح والتعديل:
أبو حلتم والأزدي والجوزجاني مُتشددون ، والبخاري والنسائي والذهبي مُعتدلون ، وابن حبان والحاكم والترمذي مُتساهلون.

í  عِلمان وإمامان:
إذا رأيت الرجل يضع من شأن أحمد بن حنبل فهو عدو للسنة وإذا رأيت الرجل يحط من قدر ابن تيمية فهو مخالف لمُعتقد السلف الصالح في الغالب.

í  دعوة موفقة:
إنما نجحت دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بعد توفيق الله لثلاثة أسباب:
1.    إخلاص صاحبها.
2.    لاعتصامه بالكتاب والسنة.
3.    لمعرفته لواقعه ولانضمام من نصره بالسيف.

í  أعوذ بالله من تغليظ المشايخ:
بعض الفضوليين همهم تغليظ العلماء وتعجيزهم بالأسئلة وليس المقصود الاستفادة وهؤلاء يُظهر الله للناس عوارهم وعثراتهم ، وعلمهم قليل البركة ضحل المنفعة نسأل الله التوفيق.

í  الدعوة عند أهل السنة:
الدعوة عند أهل السنة على قسمين: دعوة العامة وهؤلاء يعلمون ما ينفعهم ولا يُشوّش أذهانهم.
دعوة الخاصة وهؤلاء يُناصحون سراً كولاة الأمر ولا تُذكر نصيحتهم على رؤوس العامة إذ لا مصلحة في ذلك.

í  خير الخيرين وشر الشرين:
الفطن اللبق من يعرف خير الخيرين وشر الشرين ، أما معرفة الخير من الشر فكل الناش يعرفه ، وعلى طالب العلم عند دعوته وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر أن ينظر في المصلحة وتحقيقها ويبدأ بالكبار قبل الصغار من الأمور أي الأولويات. هل يصح أن تنكر تعليق صورة في مكان لا يُصلي أصحابه ، أو تُطالب قوماً يشربون الخمر بترك الإسبال.
ووضع الندى في موضع السيف في العُلا     مضر كوضع السيف في موضع الندى

í  ختاماً:
في الختام أزجي لك تحياتي يا طالب العلم ودعائي لك بالتوفيق ولعلك تدعو لي معك بالهداية والثبات ، أسأل الله تعالى أن يفغر لي ولك وأن يشرح صدري وصدرك للإسلام وسلام عليك ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد وآله وصحبه ، وإلى لقاء.

محبكم: عائض بن عبدالله القرني



أترك تعليقا

أحدث أقدم