افات اللسان


افات اللسان 
د.سعيد بن على

      1.        الغيبة .
      2.        النميمة .
      3.        الكذب .
      4.        الاستهزاء .
أدبت نفسي فما وجدت لها    من بعد تقوى الله من أدب
    في كل حالاتها وإن قصرت     أفضل من صمتها عن الكذب
وغـيبة الناس إن غـيبتهم     حرمها ذو الخلال في الكتب
إن كان من فضة كلامك يا     نفس فالسكوت من ذهب

الغيبــــــــــــة
        · اعلم أنها : ذكر أخاك بما يكره وحتى إن لم يبغض الذكر .
        · الغيبة محرمة بالإجماع إلا ما رجحت مصلحته .
        · قال تعالى((ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه
            قال ثعلب في تفسير هذه الآية :أي لا يتناول بعضكم بعضاً بظهر الغيب بما يسوءه .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن دمائكم وأموالكم وأعراظكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت )) متفق عليه .
        · ليكن حظ المسلم منك ثلاثاً :
      1.        إن لم تنفعه فلا تضره .
      2.        إن لم تفرحه فلا تغمه .
      3.        إن لم تمدحه فلا تذمه .
        · بواعث الغيبة :
      1)        من يغتاب لجلسائه وان أنكر عليهم لاستثقلوه ونفروا منه .
      2)        أن يقصد استنقاص رجل مغطٍ على ذلك بمدح نفسه .
      3)        من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين : الغيبة والحسد .
      4)        من يخرج الغيبة في قالب تسخر ولعب .
      5)        من يخرج الغيبة من قالب التعجب .
      6)        من يظهر الغيبة في قالب الاغتنام .
      7)        من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار .
        · روي عن حاتم الزاهد أنه قال :ثلاثة إذا كن في مجلس فالرحمة عنه مصروفه ؛ ذكر الدنيا ، الضحك ، الوقيعة في الناس .
        · قيل لأبي دجانة ما لوجهك يتهلهل نوراً وأنت مريض . فقال :
       ×         لا أتكلم فيما لا يعنيني .
       ×         وقلبي للمسلمين سليماً .
                      تزود من الدنيا فإنك ميت      وإنك مسئول فما أنت قائله
       qجاء إلى ابن سيرين أناس فقالوا : إنا نلنا منك فاجعلنا في حل . قال :لا أحل شيْ حرمه الله .
       qقال عبد الله بن محمد بن زياد : كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبد الله قد اغتبتك فاجعلني في حل . قال : أنت في حل ما لم تعد . فقلت : أتجعله في حل يا أبا عبد الله وقد اغتابك ؟ قال : ألم ترني اشترطت عليه .
إذا شئت أن تحيا ودينك سالم    وحظك موفور وعرظك سالم
لسانك لا تذكر به عورة امرئ    فكلك عـورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً      لقوم فقل يا عـين للناس أعين
       v         العاقبة الدنيوية لزلات اللسان :-
قال ابن سيرين عيرت رجلاً فقلت : يا مفلس ؛ فأفلست بعد أربعين سنة .
       ¨          نصيحة عمر بن الخطاب :
عليك بذكر الله فإنه شفاء ، وإياك وذكر الناس فإنه داء .
       ×         علاج الغيبة :
      1.        العلم بأن الغيبة تعرض لسخط الله ومقته وشديد عقابه .
      2.        إدراك أن الغيبة محبطه لحسنات الإنسان يوم القيامة .
      3.        التدبر في النفس وإصلاح العيوب .
      4.        حمد الله ؛ لأن الذي اغتبت فيه أخوك المسلم ليس فيك .
      5.        العلم بأن الغائب قد ظفر بحسنات المغتاب .
      6.        معرفة شنيع أمر الغيبة ؛ فأنت عندما تغتاب أخيك المسلم فكأنما أكلت لحمه .
      7.        استشعار عظيم أمر الغيبة وشناعتها .
      8.        تذكر الموقف يوم الحساب ذليلا كلبته الذنوب وأحاطت به الأوزار .
            ü          ما يباح من الغيبة :
      1.        التظلم :وهو أن يقول المظلوم : ظلمني فلان بكذا .
      2.        الاستعانة على ترك المنكر ، ورد المعاصي إلي الصواب : وهو أن يقول : فلان يعمل كذا فازجره .
      3.        الاستفتاء : وهو أن يقول : ظلمني فلان أو أخي أو أبي…فهل له ذلك ؟ والأفضل أن يقول :ما رأيك أو ما تقول في رجل أوشخص قال كذا أو فعل كذا ؟
      4.        التحذير من الشر : وهو أن يبين حالة من أصيب بداء الشر بنية النصيحة .     
      5.         إذا كان مجاهراً بفسقه : فيقول : فلان يشرب الخمر أمام الناس .
      6.        التعريف : إذا كان فلان يلقب بالأعمش جاز له أن يعرّفه بهذا الاسم ؛ ويحرم إطلاقه عليه من ناحية التنقيص ؛ ولو أمكن أن يعرفه بغير ذلك .
        · إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث :
      1.        إذا ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر .
      2.        إذا ضعفت عن نفع الناس فأمسك عن ضرهم
      3.        إذا ضعفت عن الصوم فأمسك عن أكل لحم الناس
       v         فضل من رد المغتاب :
عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال :((من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه النار )) متفق عليه .



       ¨          شروط توبة المغتاب :
      1.        أن يقلع عن الغيبة .
      2.        أن يندم على ما فعل.
      3.        أن يعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى .
      4.        استحلال من وقع في غيبته ، فإن لم تبلغ إلى صاحبه تلك الغيبة أو يخشى الضرر  ؛ فتوبته أن يستغفر الله .
       اللهم سلم المسلمين منا وسلمنا من المسلمين يا أرحم الرحيم ………….. آمين 

النميمـــــــــة
       ¨          النميمة : كل أمر يقطع وشائج المحبة وينقض عرى الاخوة وعدم إفشاء السر وهتك الستر .
       ¨          باعث النميمة : عدم الخوف من الله الجبار المتكبر وعدم مراقبته .
قال الله تعالى : (( هماز مشاء بنميم )) ثم قال سبحانه وتعالى (( عتل بعد ذلك زنيم ))
       ×         قال عبد الله بن المبارك :الزنيم : ولد الزنا الذي لا يكتم الحديث وأشار به الى كل من لم يكتم الحديث ومشى بالنميمة دل على أنه ولد الزنا استنباط من الآية الكريمة .
       v         عذاب القبر ثلاث أثلاث :
ثلث من الغيبة ، وثلث من البول ، وثلث من النميمة .
        · الأذلة أربعة : النمام والكذاب والمديون واليتيم .
          مِل على النمام وأزجره عما      بلغ المكـروه من نقل
       qيقـــال:-
عمل النمام أشد من عمل الشيطان ؛ لأن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة ، وعمل النمام بالمواجهة والمعا ينه .
       ü          من آثار النميمة ومساوياه :-
      1.        البغضاء .
      2.        تشغل القلب الفارغ .
      3.        تتهم النفس الأمينة .
        · إذا أتاك النمام فعليك بـ……………
      1.        عدم تصديقه ؛ لأنه فاسق مردود الشهادة .
      2.        أن ينهاه وينصحه ويقبّح عليه فعله .
      3.        يبغضه في الله ؛ لأنه بغيض عند الله ، ويجب بغضه .
      4.        عدم الظن بأخيك الذي نقل إليك النمام عنه السوء ، ظن السوء .
      5.        ألا تؤدي بك أقواله إلى البحث والتجسس .
      6.        ألا ترضى لنفسك ما نهيته عنه .
                      
أعظم من الغيبة والنميمة
       qهو الذي يتردد من المتعاديين ويكلم كل واحد منهما بكلام يوافقه .
       ×         قال صلى الله عليه وسلم : ((من كان له وجهان في الدنيا كان له لساناً يوم القيامة )) رواه أبو داود .
       ¨          ذو الوجهين :-
يسعى عليك كما يسعى إليك فلا     تأمن غـوائل ذي الوجهين



الكــــــــــذب
        · من قبائح الذنوب وفواحش العيوب .
قال الله تعالى : ((ولا تقف ما ليس لك به علم ))
        · قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ))
        · الكذب أساس الكذب :
قال صلى الله عليه وسلم : إن الكذب يهدي ‘إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ))
       v         قال مالك بن دينار : الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما صاحبه.
                            لا يكذب المرء إلا في مهانته   أو فعلة السوء أو من قلة الأدب
       v         قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :
أعظم الخطايا اللسان الكذوب ، وشر الندامة ندامة يوم القيامة .
وما شـيْ إذا فكـرت فيه   بأذهـب للمروءة والجمال
من الكذب الذي لا خير فيه    وأبعـد بالبهاء من الرجال
كان إبراهيم النخعي إذا طلبه من يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية : قولي له أطلبه في المسجد ولا تقولي له ليس هنا كيلا يكون كذباً .  


أترك تعليقا

أحدث أقدم